فرض ضرائب على غوغل في ألمانيا

نقلت صحيفة "Die Welt " أن البرلمان الألماني قد صادق على قانون يفرض على المواقع التي تنشر وتعلق على المواد الإخبارية دفع تعويضات لأصحاب الأخبار.
ولم يحدد القانون مبلغ التعويض للمؤلفين ولكنه وضع قاعدة قانونية لمطالب أصحاب الأخبار من ناشريها.وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة بونديستاغ للشؤون القانونية ستتخذ خلال هذا الأسبوع تعديلات على مشروع القانون، والتي تعفي منه "كلمات منفردة أو مقاطع صغيرة من النص". وبالتالي تتمكن المواقع مثل "Google News " والتي تظهر مقتطفات من المقالات أن تستمر في عملها. ومع ذلك لم يحدد القانون حجم المقالات والنصوص المسموح بها.وكان قد أطلق على هذا القانون سابقا "ضرائب على Google " لأن "Google News " يعد أكبر جامع للأنباء المشهورة. وكانت شركة غوغل قد انتقدت ولأكثر من مرة هذا القانون، ففي المراحل الأولى من وضع القانون نشرت الشركة مقطع فيديو تدعو من خلاله المستخدمين الألمان الى عدم السماح "للحد من حرية البحث في الانترنت"، وأطلقت الشركة على القانون صفة "السيء" وبأنه يخرق "المبادئ الأساسية" لعمل الشبكة.وبعد المحاكمة التحليلية للقانون في كانون الثاني/يناير وصف السكرتير الإعلامي لـ Google في ألمانيا رالف بريمير نص القانون بأنه غير واضح. وحسب رأيه، يمكن أن يدخل ضمن نص القانون كل من "Twitter " و"Facebook " وأيضا المتاجر الالكترونية التي تستخدم مقتطفات من وسائل الإعلام لترويج بضائعها. إضافة إلى ذلك عبر السكرتير الإعلامي عن حيرته بأن الشركة يجب أن تدفع على نشرها لبعض المطبوعات الإخبارية، وحسب قوله فإن القانون يدعم دور النشر الألمانية.وكانت مسودة القانون تضم بالفعل حماية القانون للناشرين من "منهجية الوصول إلى نتائج الأعمال المطبوعة من قبل أنظمة البحث"، دون ذكر المواقع الإخبارية بالتحديد. ويساوي القانون أيضا بين أنظمة البحث "مواقع الخدمات، ذات الاتصالات المشابهة لأنظمة البحث" والتي تمكن من الناحية النظرية أن تخضع مواقع أخرى لهذا القانون. ولم يعرف بعد لأي حد تغير نص القانون النهائي عن مسوداته السابقة.وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا أيضا في خريف عام 2012 صادقت على خطط فرض "ضرائب على مواقع البحث" مماثلة. وهددت "Google " ردا على ذلك بحذف جميع نتائج البحث لمواقع كل وسائل الإعلام الفرنسية.لم تكشف "Google " عن دخلها من عمل "Google News " ولكن في عام 2008 قدرت ماريسا ماير إحدى رؤساء الشركة الدخل السنوي للموقع بمئة مليون دولار.