الفقراء في ألمانيا... خطر يهدد بنية المجتمع

في تقرير مكون من 550 صفحة حول الفقر، تأخر لأشهر بسبب خلافات داخل الحكومة  أكدت وزيرة العمل الألمانية أورزولا فون دير أن الصورة العامة لأكبر اقتصاد في أوروبا تبدو جيدة بفضل انخفاض مستويات البطالة وزيادات الأجور.
كان التقرير الذي يغطي الفترة من 2008-2011 قد أكد أن تباين الدخل ظل مستقرا منذ 2005 وهو العام الذي تولت فيه ميركل السلطة، ولم يتضمن التقرير أن 10 بالمئة من الأسر الغنية في البلاد  تمتلك اكثر من 53 بالمئة من إجمالي صافي الأصول، بينما يملك النصف الأقل دخلا من الأسر واحدا بالمئة فقط.ومن الجدير بالذكر، أن الثروات الشخصية نمت لتصل إلى 5 مليارات يورو عام 2004. ما يعني أن نسبة الثروة ارتفعت بين عامي 1998 و 2003 بنسبة 17 بالمائة. وهي ليست موزعة بشكل متساو، فنسبة 50 بالمائة من الناس امتلكت في ذلك الوقت 4 بالمائة فقط من الثروة الوطنية، بينما حصلت نسبة 10 بالمائة منهم على 47 بالمائة منها.تفاؤل وزيرة العملوجاء تفاؤل الوزيرة بشأن التقرير الذي قدمته، قياسا إلى التقرير الذي قدم عن الفقراء في الفترة بين عامي 1998 و 2003 حيث أكد ارتفاع النسبة من12,1 إلى 13,5 بالمائة، ووصلت في حالة العائلات إلى 13,9 بالمائة، ما يعني أن الفقراء وصلوا الى 11 مليون مواطن في ألمانيا التي يصل تعداد سكانها إلى 82 مليون نسمة.